الشيخ بومدين المدير العام
المساهمات : 830 تاريخ التسجيل : 07/03/2017
| موضوع: اباطرة السحر الأسود بالمغرب 05.06.17 1:53 | |
| اباطرة السحر الأسود بالمغرب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يبدو العرافون البسطاء والشوافات أقزاما بينهم، هؤلاء محترفون من عالم آخر، يصرفون ملوك الجان لخدمتهم، يأسرون القلوب ويسكنون الأجساد ويعلنون حروبا مفتوحة جنودها "خدام الخواتيم" . "فقها" يطيرون ويختفون في رمش العين. حاخامات يهود، إسبان ويونانيون أفارقة وخليجيون، يسيطرون على العوالم السفلية، في البيضاء والرباط ومراكش والصويرة...
الفرق بينهم وبين "الشوافات" و"الفقها" العاديين، أن هؤلاء يملكون مفاتيح أخطر باب يفصل بين مملكتي الإنس والجان: السحر الأسود أعمالهم تتجاوز قراءة الطالع واستطلاع "الفال، إلى القيام بأعمال خارقة لا يصدقها عقل، هذه حقائق مثيرة من هذه العوالم الغريبة بلسان محترفي وضحايا السحر الأسود.
"فقها" يروضون الجن
لا يكاد يرى لـ"الفقها" الذين يتخصصون في السحر الأسود أثر في المدن يفضلون العيش في قرى صغيرة حيث يمتهن العديد منهم الإمامة والمشارطة" في مساجد بالداوير ولا يفتح عليهم أبواب الملاحقة الأمنية وضجيج الخلافات مع الزبناء.
في عدة مناطق من "دكالة" و"سوس" يوجد العديد من هؤلاء "الفقها" لا يشهرون احترافهم السحر الأسود كما أن زبنائهم يعدون على رؤوس الأصابع بينما يقول أغلبهم أنهم يرفضون تقاضي أموال مقابل أعمال السحر التي يقومون بها. "نعيش على شرط إمامة المساجد وهدايا السكان لا نقوم بهذه الأعمال إلا إذا كان وراءها خير، وإلا فإن تبعاتها تطال الأهل والمال أعرف العديد من الفقها الذين فقدوا أبنائهم لاحترافهم هذا النوع من السحر". يكشف والعبدية وهو فقيه بأحد دواوير سيدي بنور بدكالة.
أعمال السحر التي يقوم بها هؤلاء "الفقها" تبدأ من "المحبة" وهي "الخدمة" التي يرجى من ورائها جلب الحبيب وإثارته إذا لم يكن يبالي بالراغب في جذب اهتمامه هذا النوع من السحر الأسود يشمل كذلك جل المشاكل العاطفية بين الأزواج من خلال ما يعرف بـ"التهييج" وهو عمل يقوم على أساس تقريب المسافة بين الزوجين، لدرجة يستحيل معها أن ينظر أحدهما إلى غير الآخر.
قائمة "الخدمة" التي يشملها هذا النوع من السحر الأسود تشمل أيضا معالجة الأمراض الجنسية والعقم إلى جانب طرد الجن المتلبس بأجساد الضحايا من الرجل والنساء كما يمكن لـ"الفقيه" أن يصرف قدارته الخاصة من أجل إنزال عقاب بشخص أو أسرة وهو ما يتم عن طريق "التقاف" الذي يستهدف التعجيز الجنسي ، أو" التراجيم"، وهو حينما يسخر الساحر الجني الذي يكون "خديما" عنده لرجم بيت بالحجارة المتقدة والنيران.
آخر حكاية "تراجيم" وقعت قبل نصف سنة بحي "العنق" بالدار البيضاء. شهر من عذاب قاسته أسرة مكونة من أب وأم وشقيقتين بشقتيها بالطابق الأرضي في إحدى عمارات الحي المهترئة كان الأمر أشبه بكابوس لم يكتب لهذه العائلة الاستيقاظ منه. ففي غمرة سكونهم يسمع دوي سقوط أوان أو ارتطام حجارة بالحائط وحينما يهرعون لاستجلاء حقيقة الأمر يرون أمورا أكثر عجبا: حجارة مشتعلة تحلق في أرجاء الغرفة قبل أن تصطدم بالجدران وملابس تضرم فيها النيران دون سبب.
قضت هذه الأسرة أياما بين "الفقها" والمعالجين الروحانيين لاذ خلالها جيران بالفرار واختلطت رائحة البخور بالهواء الرطب الآتي من البحر القريب من المكان، وقيل إن سبب معاناتهم تسخير ساحر بأكادير لجني، وذلك بإيعاز من أحد أقارب الأسرة الذي كانت بينه وبينها خلافات.
العديد من محترفي السحر الأسود يقولون إنهم يروضون الجن واستخدامه لأغراضهم الخاصة في منتهى السرية عن طريق ما يدعونه بـ"طي الأرض" وهي "خدمة تمكن الساحر من الانتقال من مكان إلى آخر في طرفة عين، أو "الإخفاء" الذي يتيح لهم حجب أنفسهم عن الأنظار.
هذه القدرات لا تتحصل لدى جميع "الفقها"، بل يبذل لها جهد خارق تتطلبه السيطرة على جني وجعله "خديما" ينفذ أوامر الساحر. هذا الأمر يتطلب من "الفقيه" اعتزال الناس لمدة سنة كاملة، حيث يلوذ وحيدا بالخلاء ينزع عنه جميع ملابسه، ويتوضأ ببوله ويقضي وقته تائها في القفار، ويظل يكتب طلاسم خاصة جدا إلى اليوم الواحد بعد المائة، حيث يظهر له الجني الذي كان يرغب في تطويعه. التأكد من هذا الأمر، حسب ما أوضحه ولد العبدية لـ"أوال" يتأتى بعد نظر الساحر في المرآة لحظتها يظهر له الجني الذي سيصبح "خديمه" وملازمه بقية حياتهما !!
يتبع | |
|