الحمد لله الذي جعل النوم سباتاً، وخلق الناس أشتاتاً، وبسط الأرض لهم فراشاً، وجعل الليل لباساً، والنهار معاشاً، والصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير، محمد النبي الرسول، الذي ألبسه الله تعالى حلة الكرامة وتاج القبول، ورضوان الله تعالى على آله الأبرار، وأصحابه الأئمة الأخيار، وعن جميع التابعين لهم بإحسان، إلى آخر الزمان، يوم تبدل السموات غير السموات والمكان . (أما بعد):
شتنكورة: ويقال لها: حرص، شندقورة، أجوجا، جعدة، شندكورة
وهي نبات مسك الجن وحشيشة الريح، ولها أسماء اخرى منها: مسيكة - طرف - مسك الحن أرطالس (بربرية) - القصلم (اليمن) الهلال (بصنعاء) حشيشة الريح (لبنان). (معجم أسماء النيات).
قال داود: وباليونانية فوليون والبربرية أرطالس وهو نبت يفرش أوراقا خضرا سبطة الوجه العالي مزغبة الآخر يحيط بأطرافها شوك صغار ويرفع قضبانا لها زهر أبيض إلى صفرة يخلف كرة محشوة بزرا كالانيسون وعليها كالشعر الأبيض عطرية لكن إلى ثقل تدرك بأوائل حزيران أجودها الضارب إلى المرارة البالغ الحديث :
وقوتها تسقط بعد ثمانية أشهر من أخذها وتغش ببعض أنواع المرماخور والفرق مرارتها وهى حارة يابسة في آخر الثانية تقع في الترياق الكبير لشدة مقاومتها السموم والنفع من نهش الحية والعقرب والسدد واليرقان خصوصا الأسود والحميات سيما الربع والحصى وعسر البول والمفاصل والنسا وتدر الفضلات وتحل الرياح حيث كانت وتنقى الأرحام والقروح وتجففها وتخرج الديدان وهى تجلب الصداع وضعف المعدة ويصلحها الحماما وشربتها إلى مثقال وبدلها في تحليل الرياح الشيح وفى إخراج الدود قشور أصل الرمان والسليخة. تذكرة الانطاكي
وفي المعتمد في الادوية:
جعدة: « ع » هو صنفان: جبلي، وآخر أكبر منه، وأضعف رائحة، ومن ذاق طعم الجعدة وجد فيها مرارة، وحدة يسيرة؛ يفتح جميع الأعضاء الباطنة، ويدر البول والطمث، وما دامت طرية فهي تدمل الضربات الكبار، وهي حارة في الثالثة، يابسة في الثانية، وطبيخ الصنفين إذا شرب نفع من ورم الطحال، وهو يصدع الرأس، ويضر بالمعدة، ويسهل الطبيعة، ويدر الطمث، وإذا افترش أو دخن به طرد الهوام، وينفع من الحميات المزمنة، ومن لسع العقارب، وطبيخها يخرج الحيات وحب القرع من البطن، ويذكي الذهن، وينفع من النسيان واليرقان .
ويسمى فوليون، وهو نبات يطلع باليمن؛ تسميه أهل صنعاء: الهلال، وهو ضرب من الشيح.اهـ
وفي القانون لابن سيناء:
جعدة: الماهية: نوع من الشيح فيه حرارة وحدة يسيرة والصغيرة أحد وأمر وهي قضبان وزهر زغيي أبيض أو إلى الصفرة مملوء بزرا ورأسه كالكرة فيه كالشعر الأبيض ثقيل الرائحة مع أدنى طيب والأعظم أضعف وهو مر أيضا وفيه حرافة ما والجبلي هو الأصغر. الطبع: الصغيرة حارة في الثالثة يابسة في الثانية والكبيرة حارة يابسة في الثانية. الأفعال والخواص: هو مفتح ملطف وخصوصا الكبير يفتح جميع السدد الباطنة. الجراح والقروح: يدمل الجراحات الطرية وخصوصا الكبيرة ويابسه القروح الخبيثة لا سيما الصغير الجاف. أعضاء الرأس: مصدع للرأس. أعضاء الغذاء: هو بالخل طلاء لورم الطحال وصلابته ويضر بالمعدة وينفع من اليرقان الأسود وخصوصا طبيخ الكبير منه وينفع من الأستسقاء وهو بالجملة رديء. للمعدة. أعضاء النفض: يدر البول والطمث ويسهل وينفع من حب القرع جدا. الحميات: نافع من الحميات المزمنة. السموم: ينفع من لسع العقرب وطبيخ الأكبر من نهش الهوام كلها ويدخن به ويفرش فيطرد الهوام.