سلام الله عليكم
لا يمكننا الجزم ان كافة الكنوز و الدفائن تقوم عوارض و موانع على حراستها بل ان أكثر من 25 بالمئة من الدفائن لا يكون عليها أي رصد أو مانع أو عارض
و غالبا النسبة المتبقية يقوم صاحب الدفين الاصلي بوضع عدد من العوارض و الموانع عليه و هي موانع و عوارض اما عادية أو روحانية او رصدية
1- الموانع العادية
حينما يكون الدفين في الارض فانه غالبا تميزه علامة أو اشارة توضح مكانه و يمكن من قراءة هذه العلامة او الاشارة معرفة مكان الدفين بالتدقيق فهي تعطي بصورة عامة للخبير في البحث عن الدفائن مكان الدفين و عمقه و كم يبعد عن الاشارة
و غالبا يتم دفن الكنز في صندوق من خشب العرعر يتم تبطينه بالطين الابيض و يدفن على بعد من متر الى مترين في الغالب تحت الارض و يوضع فوق الصندوق عدد من العوازل للماء فعند الحفر قد تجد مباشرة فوق لصندوق طبقة من الفحم أو طبقة من الجير الكلسي أو طبقة من الطين الاصفر معمول بسلالة و هي تعمل لحفظ ما بباطن الدفين من الاتلاف
و غالبا يقوم صاحب الدفين الاصلي بوضع الدفين بين الاحجار الكلسية لحفظه أيضا فلا يمكن ان تجد دفين في التراب مثلا و عند وضع الدفين يقوم صاحبه بعمل عدد من العراقيل مما يوحي للباحث ان المكان لا يوجد به اي شيء فيقوم بوضع عدد من الاحجار الكبيرة محيطة بالكنز و يقوم بوضع حجر كبير من فوقه
فيضع صاحب الدفين عدد من الاحجار التوهيمية و غالبا تكون كبيرة الحجم و قاسية في الكسر و يتم تسوية الارض كأنها طبيعية و لم يسبق حفرها كي يتوهم الباحث انه لا يوجد اي شيء في المكان و ينصرف
و لكن توجد عدد من الدلائل على وجود ما تبحث عنه مثل وجود الاحجار الصغيرة و التى هي عبارة عن ردم و قد تجد ما يدل على ان المكان سبق حفره من قبل كمسامسر أو قطع الفحم أو اي شيء أخر غير طبيعي اثناء حفرك للمكان ..
و المسألة المهمة هي عدم نسي الفثرة الزمنية التى دفن فيها الدفين فقد يكون قد تجمع فوق المكان عدد كبير من الاتربة بفعل الزمان و قد يصل سمكها الى متر أو أقل حسب الفترة الزمنية للدفن و غالبا الردم يكون عبارة عن أتربة و احجار صغيرة مجلوبة من طريق المطر أو الريح ..
و قد عملنا الرسم التوضيحي اعلاه للاستفاذة من المكان حسب ما عاينا في عدد من الدفائن في عدد مختلف من البلدان فالطريقة تتكرر و هي غالبا لحفظ الدفين من التلف و لابعاد المتطفلين و الباحثين و هذا يسمى موانع عادية قد تدخل اليأس في قلب الباحث خصوصا و أن البحث عن الدفائن عمل شاق خصوصا فيما يتعلق بازالة الاحجار الكبيرة و الاتربة و ما يتبعها من احجار اخرى و المشكل ان يكون الباحث قد أخطأ المكان ووقع في حقل من الأحجار و يبدا في حفرها و ازالتها و الدفين بعيد عند بمتر او أكثر بقليل و لكنه يحفر بجانبه فلهذا يجب تحديد المكان بدقة كي لا يكون الجهد ضائع و يكون العمل أكثر دقة ...
و هنا يلزم التنبيه الى الموانع العادية التى قد تصادف الباحث عند التنقيب في المغارات مثلا فغالبا يقوم صاحب الكنز بوضع عدد من الأمور الوهمية و الافخاخ في المغارات فيلزم الانتباه و هذا رسم توضيحي للأمر
فغالبا يكون المدخل الحقيقي للكنز في مدخل المغارة مموه في سقفها بالطين و بقليل من التركيز يمكن اكتشافه و عند الحفر به تجد المدخل الرئيسي و هي الحقيقي و يمكنك بسهولة ان تجد الدفين بعد اكتشاف المدخل الحقيقي في الخائك المقابل او في ارضية المدخل الحقيقي
أما اذا اتبعت المدخل الوهمي ستجد عدد من العقبات و ربما بئر تمويهي و عند عبوه غالبا تجد عدد كبير من الانفاق بعضها مسدود و بعضها يؤدى الى الجهة الاخرى من الجبل أو الى سفحه او الى مكان مجهول داخله فلا يجب ابدا التوغل في الدخل و عبور الأفخاخ لانه من الممكن ان يكون هناك قفل موضوع باحكام عبارة عن حجر او غيره يغلق عليك احد الانفاق ..
و هنا يجب الانتباه الى ان فم البئر قد يكون مغطى بطبقة خفيفة من الطين ببتمويه و الى ان فم المغارة لا يتجاوز في أغلب الاحيان نصف متر و قد يكون مغطى بحجر أو عدد من الاحجار الصغيرة للتمويه ..
كما يجب الانتباه من الافاعي أو العقارب و الوطاويط التى قد تسكن المكان لدى وجب التبخير ببخور مخصوص لطرد كافة هذه الحيوانات و الحشرات و هو يركب من
القطران - الفاسوخ الاسود - الحلثيث و الميعة السائلة
فيبخر به جيدا بكمية كبيرة حتى يدخل الدخان الى داخل المغارة و يطرد كافة هذه الحيوانات و الحشرات خلال ساعة من الزمن فلهذه التركيبة البخورية قوة كبيرة في طرد و قتل كافة هذه الحشرات ....
2 - الموانع الروحانية أو التركيبية
قد تصادفك عدد من الموانع الروحانية بسبب سحر قوى على الكنز سواء في الحفر على الارض او الدخول الى المغارات فقد يصاب الباحث بمس روحاني خطير بسبب تأثير السحر أو يصاب بلوثة من في الدماغ من جراء طلي الحيطان خصوصا في المغارات من جراء الزرنيخ الذى يصيب الدماغ بالتبلد و التصلب أو من جراء التراكيب الروحانية التى قد توجد و تؤثر بشكل مباشر على روحانية الباحث فيصاب بالرعب و الخوف و نوبة من البكاء في أحيان كثيرة
فهنا يلعب دخان الطقش دورا مهما في ازالة كافة هذه التأثيرات بسبب أنه يتعمق في كل التراكيب الروحانية و يشل حركتها و يتعمق في تركيبة الزرنيخ و يفسدها و سترى أن دخان الطقش عند التبخير به سيتجه الى داخل المغارة و يجب ان يكون كثيفا لكي يفك كافة العوارض الروحانية أو المركبة و يمكن الاستغناء عنه ببخور الكنايس المعروف التركيب و لكن يبقى الطقش هو المطلوب في هذه المهمات نظرا لقوته في تحرير كافة العوارض و الموانع السحرية و ابطال مفعول كافة التركيبات الأخرى سواء كانت تركيبات الزرنيخ أو تركيبات سيمائية او تخميجية ..
3- الموانع الرصدية
و هي خطيرة جدا و هي عبارة عن تركيبات تعتمد على الحسبات الفلكية و الأوفاق الروحانية فيتم سجن عدد من الخدام و الجن او الشياطين لحراسة الدفينة و لا يمكنهم الرحيل لانهم يكونون مسجونون بقوى الوفق و تتم هذه العملية بدقة شديدة حيث يتم توليد الوفق على ثلات مراحل
روح - جسد - نفس
ففي هذه الحالة تلعب التخيلات و المس المباشر دورا كبيرافي هذا المشكل فعند العمل على اخراج الدفين تبدأ خيالات بالظهور أو ظهور مباشر لعارض في شكل من اشكال الحيوانات - بغل - حمار - ثور ..... غيره
مما يدخل الرعب في قلوب الحفارين و قد يقع بينهم المشاكل بدون سبب و يبدؤون في تعنيف بعضهم البعض و قد يصل الامر الى مقاتلة بعضهم البعض
و هنا الحل هو فك المانع الرصدي بجدول مخمس خالي الوسط و التبخير بحبة من الطقش فيتم فك كافة الموانع فورا بدون اي مشكل
والجدول المخمس خالى الوسط هي المخصوص في فك كافة الأرصاد مهما كانت قوتها + حبة او انتنين من حبات الطقش ليبخر بهما معا دفعة واحدة و يتم فك المشكل نهائيا