بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين
في كثير من الحالات يحضر العارض على جسد المريض وهنا احببت ان اوضح بعض الحالات عند حضور العارض على جسد المريض وكيفية التعامل معه
حالة 1:
عندما يقراء الراقي الرقية ربما يرفض الجني النطق فلا تضيع وقتك في استنطاقه وانما قول له. ان رفضت النطق فليس هذا مهما عندي ويمكنك ان تشير لي بالرأس بالرفض او الايجاب. ثم قول له ستأخرج ام لا؟ فن اشار بنعم فنوجهه الى الاصبع الصغير في القدم اليسرى. وان اشار بلا. فلا تأمره بالخروج وانما تشرع في قراءة ايات الحرق والعذاب وتكررها مهما صرخ الجني الى ان يقول سأخرج سأخرج وان كان لا ينطق او اخرس مثلا فبعد القراءة بفترة انت تقدرها اعد عليه السؤال ستخرج ام لا وكلما قال لا اعد الكرة بالقراءة وهكذا الى ان يخرج ان شاء الله.
حالة2:
احيانا يتنمر الجني ويصرخ ويتوعد الراقي بالشر والسوء. اعلم يا اخي انك الاقووى بإذن الله وانه بكل مميزاته في التخفي والطيران لا يساوي تسلحك بكتاب الله شيئاً. فلا تخاف منه ابداً ولكن كن اكثر منه حزماً وقوة وشدة وقول له ( يا عدو الله الزم حدك ولا تعدو قدرك) بلهجة عنيفة.
حالة3:
في كثير من الأحيان يماطل الجني في الخروج فمثلا يقول اخرج غداً. او اتركوني للمساء. هنا ترد عليه وتقولي له لا بل تخرج الأن بلهجة فيها شدة يجب ان يشعر الجني بأنك الاقوى ويجب ان تكون نظرات عينيك مباشرة في عيني المريض وقت اعطاء الاوامر للجني فهذا يخيفه. واعلم ان اي شرط يشترطه الجني للخروج مرفوض تماما مهما بكى او الح في الطلب.
حالة4:
احيانا عند قراءة الرقية يضحك الجني ويستمر في الضحك ليوهن عزيمة الراقي (اعلم انه في حقيقة الأمر يتعذب ويتوجع) وانما يفعل ذلك لاحباطك لتكف عن القراءة ولكي يقوم بتشكيكك في ايات القرأن الكريم. لذا اقول لك انه مهما ضحك فإستمر في الرقية ولا تبالي به مهما طالت المدة ففي اخر الامر ستهون عزيمته ويتهاوى.
اخيرا وعند موافقة الجني على الخروج ... ندعوه للاسلام وقول له ( الان وقد رئيت قدرة الله سبحانه وتعالى متجليه في قوة كلامه ورئيت قوة القرأن الكريم عليك فما رئيك ان تسلم لله رب العالمين وان يكون لك من الحقوق ما للمسلمين وان يكون عليك ما على المسلمين. فإن وافق فأنطقه الشهادة 3 مرات وان رفض فلا إكراه في الدين.
احيانا يقول الجني انه موافق على الدخول في الدين الاسلامي بشرط ان يبقى في جسد المريض. هذا مرفوض تماما فله ان يسلم وله ان يكون غير ذلك هو حر في اختيار دينه وانما بقائه بأي شكل من الاشكال واي صورة من الصور مرفوض تماماً حتى وان نطق الشهدة واسلم.
بعد اسلام الجني نقول له ( الان وقد اسلمت يا اخي فإعلم ان الله لا يحب الظلم وقد حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرماً ووجودك في جسد هذه المريض هو ظلم كبير وهكذا) ثم امره بالخروج فإن ابى فعنفه وشد عليه بالقراءة.
طيب ان تبين ان الجني المعتدي اساساً مسلم ( نقراء عليه ايات الرقية بشكل عادي جداً والنصيحة له تكون بالتذكرة وتذكيره بقدرة الله وبعذابه وبناره واننا اليوم فوق الارض ولكننا بعد ذلك نموت ولن يبقى لنا الا الحساب ...الخ)
ارجو ان اكون قد وفقت في ايجاز بعض الحالات والمجال مفتوح للمشايخ الكرام لعرض حالات مرو بها